أسباب التصبغات البنية على الأسنان

لا شيء يوازي جمال الابتسامة الناصعة والمشرقة، ولكن أحيانًا مظهر التصبغات البنية على الأسنان يعكر صفوكم. ولحسن الحظ توجد عدّة حلول لتلك المشكلة. فيجب النظر في كل الأسباب المؤدية للتصبغات وتغير لون الأسنان بداية من تراكم الجير إلى الحالات الطبية وما الذي يمكنكم فعله مع أخصائي أسنانكم للحصول على ابتسامة مشرقة وناصعة.

الأسباب الشائعة للتصبغات البنية على الأسنان

التسوس

قد تكون التصبغات البنية أحيانًا نذيرًا لتسوّس الأسنان، والذي ينجم عن التناول المفرط للسكريات والنشويات، والمشروبات السكرية أيضًا. تشكّل هذه الأطعمة والمشروبات طبقة البلاك التي تلتصق بسطح الأسنان وتضر بها بمرور الوقت. وإذا لم تنظفوا أسنانكم وما بينها مرتين يوميًّا، فقد تبقى طبقة البلاك على أسنانكم وتدمر طبقة المينا فتحيلها إلى اللون البني. وقد تظهر هذه التصبغات البنية من العاج بالأسفل عندما ينكشف تحت طبقة المينا المتآكلة وذلك لأن العاج أغمق من سطح الأسنان.

الجير

هذا المصطلح كثير التردد: الجير ولكن ما هو؟ عندما تتراكم طبقة البلاك على الأسنان تتصلب لتصبح مادة تدعى الجير والتي عادة تكون صفراء أو بنية. وعادة يكون الجير على طول خط اللثة أو بين الأسنان ولا يمكن التخلص من هذه المادة بالتفريش بمعجون الأسنان بانتظام. ولهذا التفريش مرتين يوميًّا يخلصنا من طبقة البلاك في الأساس والتي تلعب دورًا جوهريًّا في منع التصبغات البنية على الأسنان.

التفلور

نعلم بأن الفلورايد يحمي أسناننا كما هو مفترض من التسوس: ولكن هل كنتم تعلمون بأن زيادة نسبته في الجسم وخاصة لدى الأطفال قد يؤدي إلى تصبغات مينا الأسنان؟ فالاستخدام المفرط للفلورايد قد يشكل عليكم خطر الإصابة بالتفلور. وتدل الخطوط والشرائط البيضاء عادة على التفلور الخفيف، بينما تشير البقع والحفر البنية أو الرمادية أو السوداء على رأس الأسنان بشكل سطحي وغير متساوٍ عادةً، إلى الإصابة الشديدة. وبرغم أن شكل السن قد يبدو متضررًا، فالتلفور في الواقع هو حالة ظاهرية تؤثر على الشكل الخارجي فقط. فإذا لم تؤدِّ أي حالة أخرى إلى التسوس فإن الأسنان في الواقع سليمة تمامًا.

حساسية القمح

فبحسب مقالة المراجعة التي نشرتها المجلة الطبية لمعهد شانديغار، حساسية القمح هي حالة التهاب شديدة تصيب الأمعاء وتنجم عن حالة مناعة ذاتية استثنائية تصيب الأشخاص المعرضين وراثيًّا للتهيج من الغلوتين والعوامل البيئية الأخرى. ومن أعراضها الظاهرية تشوهات في مينا الأسنان. وقد تظهر البقع أو الخطوط البيضاء أو الصفراء أو البنية، في حين أن المينا طبقة شفافة. ويختار معظم المصابين اللجوء إلى الترميمات السنية لتغطية الحالة، نظرًا لأنها في أغلب الأوقات آثار دائمة.

حالات أخرى

يمكن أن تؤدي حالات الحمى الشديدة أو الصدمات التي تصيب الأسنان إلى ظهور اللون البني عليها، وفي حالات نادرة، قد ينجم تأثير مشابه عن الحالات الصحية التي تؤثر على نمو الجمجمة والعظام. وبحسب جمعية أطباء الأسنان الهندية، تتحول الأسنان في معظم الأوقات إلى اللون الأصفر مع تقدم العمر، وهذا نتيجة لترقق طبقة المينا والتي تغطي أغلب الطبقة الخارجية للأسنان وتسمى هذه الحالة تآكل الأسنان. علاوة على هذا، فالعادات المتبعة في أسلوب الحياة مثل تناول الكحول واستهلاك التبغ قد لا تترك وراءها بقعًا محددة، ولكنها تؤدي إلى التصبغات البنية وتغيرات في لون الأسنان. إضافة إلى أن تناول المضادات الحيوية من زمرة التتراسيكلين يسبب أيضًا تصبغات الأسنان، ولهذا يجب على الحوامل والأطفال الذين لا تزال أسنانهم في طور النمو تجنب استخدامه. وقد تنجم التصبغات عن أنواع غسول الفم مثل جلوكونات الكلورهيكسيدين الموصوفة طبيًّا.

الوقاية والعلاج

ننصحكم باستشارة طبيب أسنانكم إذا كنتم تعانون من تصبغات بنية على أسنانكم. وكلما اكتشفتم السبب أبكر، كانت النتيجة أفضل على أسنانكم. وللعناية المنزلية بالأسنان فلا شك أن عادات العناية الصحية اليومية بنظافتها هي أفضل السبل. ولكي تتمتعوا بابتسامة صحية قدر الإمكان، احرصوا على تفريش أسنانكم مرتين يوميًّا بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد وبفرشاة ذات شعيرات ناعمة. كما يوصى بتنظيف ما بين أسنانك يوميًّا باستخدام الخيط أو خيط الأسنان المائي أو أي جهاز آخر للتنظيف بين الأسنان. وفي النهاية ستساعدكم جميع هذه الخطوات على منح أسنانكم أفضل رعاية صحية. ومن المفيد استكشاف تقنيات تبييض الأسنان الأخرى إذا كان طبيب أسنانكم يعتقد بأنها ستفضي إلى نتيجة جيدة للون أسنانكم.

ليس من الممتع مشاهدة التصبغات أو البقع البنية على أسنانكم، وربما تقلل من ثقتكم بأنفسكم أيضًا. ولكن لحسن الحظ، توجد عدة طرق لمكافحة هذه التصبغات المزعجة، إضافة إلى الحلول التجميلية. فالجميع يستحق أن يتمتع بابتسامة مشرقة ولا يوجد عذر لعدم حصولكم عليها. وكلما حدثتم طبيب أسنانكم عن الأمر أسرع، سرتم على درب الابتسامة المشرقة والناصعة واللامعة بخطى ثابتة أكثر.