تسوس اسنان الاطفال

إصابة الطفل بالتسوّس لأول مرة: ما الذي يتعيّن عليك معرفته للوقاية من الإصابة به مرة أخرى

عندما تظهر السن الأولى لطفلك، يكون ذلك سببًا للاحتفال. ولكن ماذا عن إصابة طفلك بالتسوّس لأول مرة؟ لا يدعو ذلك للاحتفال. ولكن يُرجى عدم الشعور بالتوتّر الشديد، لأن أطفالاً آخرين يصابون بذلك وليس طفلك فقط. وفقًا لمعاهد الصحة الوطنية (NIH)، يعاني الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 2-11 عامًا في المتوسط من 1.6 سن لبنية مصابة بالتسوّس، بينما يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 12-19 عامًا في المتوسط من 0.45 سن دائمة مصابة بالتسوّس.

لقد حان الوقت الآن لمعرفة كل شيء يسبب تسوّس الأسنان وكيف يؤثّر على صحة طفلك، ثم وضع خطة لمنع تكوّن أي تسوّس آخر. لمساعدتك نقدّم المعلومات التي تحتاج إليها وخطة يمكنك أنت وطفلك العمل على تنفيذها معًا.

ما الذي يسبّب تسوّس الأسنان عند الأطفال؟

لا يصاب الأطفال الكبار فقط بتسوّس الأسنان، حيث يعاني الرضّع أيضًا من تسوّس الأسنان. إليك بعض الأسباب الشائعة:

  • الرضّع الذين ينامون أثناء الرضاعة أو أثناء استخدام زجاجة إرضاع، ويحتفظون باللبن والسوائل الأخرى التي تشتمل على السكر في أفواههم.
  • الأطفال الذين يتجولون مع زجاجة أو كوب بفوهة يشتمل على اللبن أو العصير أو المشروبات الغازية.
  • الأطفال من أي عمر الذين يتبعون عادات غير صحية في الأكل والشرب، ويحصلون على رعاية غير كافية بالفم.

ما آثار تسوّس الأسنان لدى الأطفال؟

إذا كان طفلك يعاني من التسوّس، فيمكن أن تتطوّر الحالات التالية في حالة عدم العلاج:

  • فقد الأسنان
  • صعوبات في السمع والكلام
  • ألم حاد
  • تراكم البكتيريا التي تؤدي إلى مرض اللثة
  • عمليات أكثر تعقيدًا في الأسنان، مثل قنوات الجذور
  • تعرّض الأسنان للاعوجاج أو الثقوب أو البقع الدائمة الناتجة من تسوّس الأسنان اللبنية
  • تكوّن صورة ذاتية سيئة

يبدو أن تأثيرات تسوّس الأسنان لدى الأطفال أمر يجب تجنّبه بكل قوة.

كيف تشجّع طفلك على تفريش أسنانه

من الأشياء الأكثر تأثيرًا التي يمكنك تنفيذها كوالد هي أن تكون نموذجًا يحتذى به في عادات النظافة الصحية الجيّدة للفم لطفلك. إن مشاهدتك تهتم بأسنانك تساعد طفلك على معرفة أن العناية الجيّدة بالفم جزء من الحياة اليومية - وليس شيئًا يقوم بفعله عندما يتذكّره. إنه درس سيتذكره طفلك طوال حياته.

أقم مركزًا للعناية بالفم في المنزل: على الرغم من أن منزلك قد يشتمل على أكثر من حمّام، خصّص واحدًا كمركز للعناية بالفم في المنزل بعد الإفطار وقبل النوم.

إذا شاهدك طفلك من سن صغيرة وأنت تقوم بكل الخطوات المتمثلة في إخراج فرشاة الأسنان والضغط على معجون الأسنان وتفريش أسنانك وخط اللثة بصورة صحيحة، فسيكون ذلك الأمر مفيدًا عند زيارة عيادة دكتور الأسنان. الأمور الأخرى التي يمكنك القيام بها لتعزيز العناية الصحية بالفم الهامة لدى الأطفال:

  • ساعد الأطفال الذين يقل عمرهم عن 6 أعوام على تفريش أسنانهم، ولكن اجعلهم يرونك وأنت تفرّش أسنانك أيضًا.
  • نظّف بين أسنانك - وساعدهم على فعل ذلك أيضًا. إن استخدام خيط الأسنان أو أي أدوات تنظيف أخرى بين الأسنان يساهم بصورة كبيرة في منع تسوّس الأسنان والإصابة بمرض اللثة.
  • استعمل غسول فم مضادًا للبكتيريا.

بمجرّد أن يصل طفلك إلى عمر الثامنة، قد يكون مستعدًا لتولي مسؤولية النظافة الصحية لفمه. تحقّق من الأمر معه، للتأكد من أن الأمر يحدث بالفعل.

كيف يمكنك أن تجعل تفريش الأسنان أمرًا ممتعًا

يمكن أن يؤدي جعل تفريش الأسنان نشاطًا ممتعًا إلى قطع مسافة كبيرة نحو مساعدة طفلك على تطوير عادات صحيّة. تتضمن بعض النصائح:

  • اسمح لطفلك باختيار فرشات أسنان ممتعة وملوّنة ذات شعيرات ناعمة ورأس فرشاة أسنان مصنوعة للأفواه الصغيرة. أو اسمح للرضّع باختيار فرشات الأصابع التي تبهجهم. الاستعانة برأيهم في اختيار أدواتهم قد يجعل الأمر أكثر متعة بالنسبة لهم.
  • اختر أدوات خيط الأسنان المناسبة للأطفال وذات المذاق الطيّب، ومعجون أسنان لطيف، وغسول للفم.
  • ابحث عن أغاني أو ابتكر أغاني مضحكة لتفريش الأسنان وألعابًا مرحة لتفريش الأسنان.
  • للتأكد من أن وقت تفريش الأسنان كافٍ، أحضر مؤقتًا رمليًا ملوّنًا لمدة دقيقتين يمكن لطفلك استخدامه بعد وضع فرشاة الأسنان على أسنانه.
  • أحضر بعض أقراص الأسنان الكاشفة لتلوين اللويحات الموجودة على أسنان طفلك. تعد هذه طريقة ممتعة لمعرفة المناطق التي تحتاج إلى المزيد من تفريش الأسنان.
  • ضع نظامًا للمكافآت للعناية الجيّدة بالفم في المنزل وللتصرّف بصورة جيّدة عند الذهاب إلى طبيب الأسنان.

كيفية الوقاية من تسوّس الأسنان عند الطفولة

بالإضافة إلى وضع عادات رائعة للعناية بالفم في المنزل، يمكنك اتباع الخطوات التالية:

  • اجعل طفلك يخلد إلى النوم بدون زجاجة إرضاع. وإذا كان يجب أن يتناول طفلك زجاجة إرضاع ليتمكّن من النوم، فاملأها بالماء.
  • املأ زجاجات الرضّع والأكواب ذات الفوّهة التي يتناولونها بالنهار بالماء فقط. يجب تقديم اللبن والعصير مع وجبات الطعام.
  • يجب تحديد موعد أول زيارة لطفلك لطبيب الأسنان قبل عيد مولده الأول. يعد الاكتشاف المبكّر لأي مشاكل أمرًا مهمًا للغاية.
  • احرص على حصول طفلك على ما يكفي من الفلوريد كل يوم. تحقّق من طبيب الأسنان لمعرفة المقدار الصحيح. يعد الماء الغني بالفلوريد مصدرًا رائعًا.
  • قدّم وجبات طعام ووجبات خفيفة صحية أكثر ومفيدة للأسنان، والتي تشتمل على الفواكه والخضراوات والبروتينات الغنية بالمواد المغذّية والأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم.
  • قلّل من تناوع الحلوى والمشروبات التي تحتوي على السكر والكربوهيدرات واجعلها تقتصر على أوقات تناول وجبات الطعام. تعد المشروبات والوجبات الخفيفة التي تحتوي على السكر، خاصة المشروبات الغازية، من أكبر أسباب تسوّس الأسنان. كما تعد الأطعمة المعالجة المليئة بالسكر والكربوهيدرات من مسببات ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه أنه بعد عمل طفلك أول حشوة لأسنانه، قد يكون أكثر قلقًا بشأن زيارة طبيب الأسنان التالية. ابحث عن طرق لتقليل القلق وليكون لديه شعور إيجابي عند كل زيارة.

أنت تفعل كل ما في وسعك للتأكد من الحفاظ على صحة أسنان طفلك مدى الحياة. من المفيد أن تعرف أن حالة تسوّس واحدة لن تؤثّر على مستقبل صحة فم طفلك إذا تم علاجها على الفور. قد تكون إشارة لإعداد العناية بالفم المنزلية لطفلك عن طريق تفريش الأسنان بصورة ممتعة واتخاذ خطوات أخرى للوقاية من التسوّس في المستقبل. تم علاج حالة تسوّس، وفي انتظار تقارير رائعة عن صحة الأسنان في المستقبل!

هل تريد المزيد من النصائح والعروض المرسلة مباشرة إلى بريدك الوارد؟

تسجّل الآن