دور ابتسامتكم في التأثير على ثقتكم بأنفسكم
ما المشاعر التي تراودكم عند الابتسام؟ السعادة؟ الثقة؟ امتلاك زمام حياتكم ومستقبلكم؟ جميع هذه الأمور قد تسببها ابتسامة بسيطة، ولكن ما السبب الأساسي لهذا؟
يبدو أن العديد من الأشياء تدور خلف الكواليس. يكشف العلم طريقة معالجة أدمغتنا للمشاعر وتنظيم مزاجنا عند الابتسام، وطريقة استخدامه للتواصل مع الآخرين. تابعوا قراءة المزيد من المعلومات الشائقة عن رأي علم النفس في التبسّم.
علم الابتسام
يحدثنا علم النفس أن الابتسام عملية معقدة تتضافر فيها عدة أجزاء من العقل والجسم. وقد تكون الابتسامة أحيانًا مضللة: فربما تظنون أن ابتسام أحدهم يعبر عما يكنه في داخله بينما يكون العكس صحيحًا. وتوجد ثلاثة أنواع للابتسام تعكس نشاطنا الدماغي حسب استخدامنا لها وهي: العفوية والاجتماعية والعاطفية.
الابتسامات العفوية ونرسمها عندما يسعدنا أمر أو يمتعنا، على سبيل المثال، عند قراءة نكات مضحكة على وسائل التواصل الاجتماعي. إذ تفرز حينها خلايا الدماغ الدوبامين في رد فعلها على هذه المنبهات، مما يغمرنا بشعور السعادة المرتبطة بالابتسام.
الابتسامات الاجتماعية وهي التي نستخدمها عند تفاعلنا مع الأشخاص. وقد تكون مزيفة، ولكنها تحمل نفس التأثير المزاجي وطريقة تفاعلنا مع الآخرين.
الابتسامات العاطفية وهي أصدق الأنواع، وترتسم عند الشعور بالسعادة أو الحزن الحقيقيين، ويتفاعل دماغنا معها مفرزًا الأوكسيتوسين استجابة لها.
تعمل أجسامنا مع أدمغتنا لتنظيم حالاتنا المزاجية باستخدام تلك العمليات التي تجري وراء الابتسام. فتأثير الابتسامة على تقديرنا لذاتنا حقيقي، لذا اعثروا على أسباب ترسم الابتسامة على ثغركم. هل شعرتم يومًا بالسعادة أكثر بعد الابتسام؟ دعونا نتعرف على السبب في التعليقات أدناه!
ما رأي علم النفس بالابتسام: تعرفوا كيف لابتسامتكم التأثير على ثقتكم بأنفسكم
الابتسام والمزاج
يعدّ التبسّم ذا تأثير مزاجي جيد على الدماغ. عندما نبتسم، تفرز أدمغتنا مادة السيروتونين، وهو ما يجعلنا نشعر بالسعادة. الأشخاص الذين يبتسمون عندما يكملون مهمة صعبة يشعرون بضغط أقل ورضا أكبر عن عملهم. كما يتم إفراز الدوبامين عند الابتسام، وله صلته الوثيقة بالشعور بالسعادة. إذن، فالابتسامة لا تجعلنا نشعر بتحسن عاطفي فقط، بل تمنحنا دفعًا نفسيًّا أيضًا.
الابتسام والتفاعلات الاجتماعية
تعتبر الابتسامة من أجدى الطرق تعبيرًا عن المشاعر الإيجابية مع الآخرين. فعندما نبتسم في وجه أحدهم، غالبًا يعكس تعابيرنا، مما يخلق شعورًا بالألفة والتواصل. بالإضافة إلى أن الابتسامة ترسل رسائل مفادها أننا ودودون ومتفهمون، مما يشجع الآخرين على الميل إلى التواصل معنا.
الابتسام وتقدير الذات
يمكن لابتسامتك المشرقة أن تضيء تقديرك لذاتك أيضًا. فابتسامتنا مقابل المرآة تجعلنا نتحلى بالثقة ونشعر بالجاذبية والنجاح. لأنها تذكرنا بقبولنا الاجتماعي، مما يعزز شعورنا نحو أنفسنا بشكل عام. وهذا يجعل الآخرين أيضًا ينظرون إلينا بعين الإيجابية أكثر، فيزداد بالتالي احترامهم لنا.
كيف نبني ثقتنا بأنفسنا؟
تتعدد طرق تعزيز الثقة بالنفس، والابتسام إحداها. فعندما تشعرون بالرضا والسعادة عن أنفسكم، يتجلى ذلك في ابتسامتكم. لذا اعتادوا على التبسم أمام مرآتكم يوميًّا، حتى لو لم تشعروا بالرغبة في ذلك.
فهذه الابتسامة تؤثر على ثقتكم بأنفسكم، ومزاجكم وميلكم للتواصل مع الآخرين. فتنطوي الابتسامة على خدعة عظيمة تسمو بمراحل الثقة بالنفس بشكل عام، لذا جربوا التبسم أكثر في كل يوم.
فالابتسامة معدية -- حتى المزيفة منها تؤثر إيجابيًّا على كيميائية الدماغ. فابتسامة بسيطة كفيلة بزيادة سعادتكم، وثقتكم وتواصلكم الاجتماعي. لذا، عندما ينتابكم الإحباط في يوم من الأيام، جربوا رسم ابتسامة على وجوهكم وراقبوا تحسن مزاجكم بعدها.